في خطوةٍ هامةٍ تؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالنزاهة المالية، فرضت هيئة الأوراق المالية والسلع غراماتٍ إداريةٍ بقيمة 1.15 مليون درهم إماراتي على عدة شركاتٍ لمخالفتها لوائح مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
تفاصيل العقوبات
تشمل الغرامات:
650,000 درهم إماراتي لمخالفاتٍ تنظيميةٍ عامة
500,000 درهم إماراتي لمخالفاتٍ تتعلق بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وممارساتٍ ترويجيةٍ غير مصرح بها
يُعدّ هذا الإعلان بمثابة تحذيرٍ واضحٍ لجميع الشركات، وخاصةً تلك العاملة في القطاعات عالية المخاطر، بأن الامتثال التنظيمي أمرٌ غير قابلٍ للتفاوض.
القطاعات عالية المخاطر: من يجب أن ينتبه؟
بموجب قانون دولة الإمارات العربية المتحدة، تُعتبر القطاعات التالية عالية المخاطر وتخضع لتدقيق تنظيمي مُشدد:
شركات العقارات والوساطة
تجار المعادن والأحجار الكريمة
شركات التدقيق والمحاسبة
مكاتب الاستشارات القانونية
مقدمو خدمات الشركات (CSPs)
مقدمو خدمات الأصول الافتراضية (VASPs)
هذه القطاعات معرضة بشكل خاص للتدفقات المالية غير المشروعة، مما يجعل الامتثال الصارم أمرًا ضروريًا.
الانتهاكات الشائعة التي أبرزتها هيئة الأوراق المالية والسلع
وفقًا للبيانات العامة الصادرة عن هيئة الأوراق المالية والسلع، تشمل أكثر حالات عدم الامتثال شيوعًا ما يلي:
ضعف الضوابط الداخلية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتقييمات المخاطر
عدم الإبلاغ عن المعاملات المشبوهة
ضعف إجراءات العناية الواجبة بالعملاء (CDD) وعدم تحديد المالكين المستفيدين بشكل كافٍ
إجراء حملات ترويجية مالية غير مصرح بها
ضعف حفظ السجلات ونقص تدريب الموظفين
أهمية هذا الأمر
منذ إدراجها على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي (FATF) عام ٢٠٢٢، أولت دولة الإمارات العربية المتحدة أولويةً للامتثال لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في جميع القطاعات. وزادت الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة الاقتصاد، وهيئة الأوراق المالية والسلع، وسلطة دبي للخدمات المالية (DFSA)، وهيئة تنظيم الخدمات المالية (FSRA)، من عمليات التدقيق، وإجراءات الإنفاذ، وإلغاء التراخيص.
تُعدّ هذه العقوبات الأخيرة جزءًا من توجه تنظيمي أوسع. ففي عام ٢٠٢٣، فرضت وزارة الاقتصاد غرامات بلغ مجموعها ٦٥.٩ مليون درهم إماراتي على ١٣٧ شركة ومهنة غير مالية مُحددة.
الامتثال ضرورة استراتيجية
لم يعد الامتثال مجرد إجراء شكلي، بل أصبح أساسًا لاستدامة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أهمية هذا الأمر
منذ إدراجها على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي (FATF) عام ٢٠٢٢، أولت دولة الإمارات العربية المتحدة أولويةً للامتثال لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في جميع القطاعات. وزادت الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة الاقتصاد، وهيئة الأوراق المالية والسلع، وسلطة دبي للخدمات المالية (DFSA)، وهيئة تنظيم الخدمات المالية (FSRA)، من عمليات التدقيق، وإجراءات الإنفاذ، وإلغاء التراخيص.
تُعدّ هذه العقوبات الأخيرة جزءًا من توجه تنظيمي أوسع. ففي عام ٢٠٢٣، فرضت وزارة الاقتصاد غرامات بلغ مجموعها ٦٥.٩ مليون درهم إماراتي على ١٣٧ شركة ومهنة غير مالية مُحددة.
الامتثال ضرورة استراتيجية
لم يعد الامتثال مجرد إجراء شكلي، بل أصبح أساسًا لاستدامة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.