دليل ضرائب الشركات في الإمارات العربية المتحدة للشركات الصغيرة في عام 2024

جدول المحتويات

يمثل تطبيق ضريبة الشركات في الإمارات العربية المتحدة تحولاً كبيراً بالنسبة للشركات في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. مع اللوائح الجديدة، بما في ذلك برنامج إعفاء الشركات الصغيرة (SBR)، تتكيف الشركات الصغيرة مع البيئة الضريبية المتطورة مع تكيفها مع اللوائح الجديدة. تقدم هذه المقالة نظرة متعمقة على ضريبة الشركات في الإمارات العربية المتحدة للشركات الصغيرة، مع التركيز على الآثار المترتبة على ذلك والفوائد والاعتبارات الاستراتيجية لضمان الامتثال وتحسين النتائج المالية.

فهم ضريبة الشركات في الإمارات العربية المتحدة

تُطبَّق ضريبة الشركات في الإمارات العربية المتحدة، التي طُبِّقت في عام 2023، على الشركات التي تتجاوز أرباحها 375,000 درهم إماراتي، بمعدل قياسي يبلغ 9%. تهدف هذه الضريبة إلى المواءمة مع المعايير العالمية وتنويع الاقتصاد. يجب على الشركات التسجيل وتقديم الإقرارات الضريبية والاحتفاظ بسجلات مالية دقيقة. تنطبق إعفاءات محددة على بعض القطاعات والشركات الصغيرة في إطار برنامج إعفاء الشركات الصغيرة. ويُعد الامتثال أمراً بالغ الأهمية، حيث يهدف الإطار الضريبي إلى تعزيز الشفافية ودعم النمو الاقتصادي المستدام.

برنامج إغاثة الشركات الصغيرة: شريان الحياة للشركات الصغيرة والمتوسطة

من أهم المبادرات التي قدمتها حكومة الإمارات العربية المتحدة برنامج إعفاء الشركات الصغيرة. يقدم هذا البرنامج إعفاءً ضريبيًا للشركات التي تحقق إيرادات تقل عن 3 ملايين درهم إماراتي خلال سنتها المالية. يتوفر هذا الإعفاء حتى نهاية عام 2026، مما يوفر للشركات الصغيرة مرونة مالية حاسمة خلال فترة الانتعاش الاقتصادي.

معايير الأهلية للالتحاق بمعايير SBR

للتأهل للحصول على SBR، يجب أن تستوفي الشركات معايير محددة:

  1. حد الإيرادات: يجب ألا تتجاوز الإيرادات السنوية للشركة 3 ملايين درهم إماراتي.
  2. التسجيل: يجب أن تكون الشركة مسجلة وتعمل داخل الإمارات العربية المتحدة.
  3. الإيداع الضريبي: حتى إذا كانت الشركات مؤهلة للإقرار الضريبي المبسط، لا يزال يتعين على الشركات التسجيل في ضريبة الشركات وتقديم إقرار ضريبي مبسط.

يضمن تصميم البرنامج أن تستهدف الإعفاءات الشركات الصغيرة التي هي في أمسّ الحاجة إليها، مما يمكّنها من إعادة الاستثمار في عملياتها والتركيز على النمو.

إغاثة الشركات الصغيرة – معايير وشروط الأهلية – معايير وشروط الأهلية

للتأهل لبرنامج إعفاء الشركات الصغيرة، يجب أن تكون إيرادات الشركات تساوي أو تقل عن 3 ملايين درهم إماراتي في كل من الفترة الضريبية الحالية وجميع الفترات الضريبية السابقة. لا يمكن للشركات المطالبة بمزايا أخرى مثل إعفاءات إعادة هيكلة الأعمال أو التحويلات بين المجموعات المؤهلة أثناء اختيارها لبرنامج إعفاءات الأعمال الصغيرة. والأهم من ذلك، فإن الشركات في المناطق الحرة وتلك التي تشكل جزءًا من مجموعات متعددة الجنسيات التي تزيد إيراداتها المجمعة عن 3.15 مليار درهم غير مؤهلة.

مثال عملي

على سبيل المثال، إذا حققت شركة ما إيرادات بقيمة 1.9 مليون درهم في الفترة الضريبية الأخيرة و4.3 مليون درهم في الفترة السابقة، فلن تكون مؤهلة للحصول على معدل العائدات الضريبية للفترة الضريبية الحالية بسبب تجاوزها الحد الأدنى للإيرادات في الفترة السابقة.

الاعتبارات الاستراتيجية للشركات الصغيرة

على الرغم من أن برنامج إعادة الهيكلة قصيرة الأجل يوفر مزايا كبيرة، إلا أنه يجب على الشركات تقييم وضعها المالي بعناية قبل التقديم. أحد الاعتبارات الحاسمة هو القدرة على ترحيل الخسائر. إذا اختارت شركة ما التقدم بطلب للحصول على برنامج الإعفاء الضريبي المؤقت، فإنها تفقد الحق في ترحيل الخسائر لتعويض الأرباح المستقبلية. لذلك، تحتاج الشركات إلى الموازنة بين الإعفاءات الضريبية الفورية مقابل الوفورات الضريبية المحتملة على المدى الطويل.

تحليل السيناريو

ضع في اعتبارك شركة يبلغ حجم مبيعاتها 2 مليون درهم إماراتي و2.5 مليون درهم إماراتي و3.5 مليون درهم إماراتي للأعوام 2024 و2025 و2026 على التوالي. إذا تكبدت الشركة خسارة قدرها 400,000 درهم إماراتي في عام 2024، وربحًا قدره 500,000 درهم إماراتي في عام 2025، وربحًا قدره مليون درهم إماراتي في عام 2026، فقد يكون لقرار التقدم بطلب للحصول على SBR في عام 2024 آثارًا كبيرة. من خلال عدم تطبيق SBR في عام 2024، يمكن للشركة ترحيل الخسارة إلى عام 2026، مما يقلل من أرباحها الخاضعة للضريبة لذلك العام.

يعد اتخاذ مثل هذا القرار الاستراتيجي أمرًا بالغ الأهمية لتحسين فوائد برنامج SBR وضمان السلامة المالية على المدى الطويل.

الفترة الضريبية الأولى

وفقًا لتوضيح عام صدر مؤخرًا عن الهيئة الاتحادية للضرائب (FTA)، يتم تحديد الفترة الضريبية الأولى للشركة حديثة التأسيس، الخاضعة لضريبة الشركات، بالسنة المالية الأولى بموجب قانون الشركات التجارية. بالنسبة إلى الشركات التي تبدأ سنتها المالية في 1 يونيو 2023 أو بعده، تعتبر هذه السنة المالية هي الفترة الضريبية الأولى.

من المهم ملاحظة أنه إذا لم تكن السنة المالية الأولى فترة قياسية مدتها 12 شهرًا، فإن الهيئة الاتحادية للضرائب ستقبل فترة تتراوح بين 6 أشهر و18 شهرًا كفترة ضريبية أولى لأغراض ضرائب الشركات. تسمح هذه المرونة للشركات بمواءمة فتراتها الضريبية مع فترات إعداد تقاريرها المالية دون الحاجة إلى تقديم طلبات إضافية إلى الهيئة الاتحادية للضرائب.

أهمية التوثيق الفعال

التوثيق السليم أمر بالغ الأهمية للامتثال للوائح الضريبية للشركات في الإمارات العربية المتحدة. يجب على الشركات الاحتفاظ بسجلات دقيقة ومتوافقة مع القانون، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالوثائق الداعمة المتعلقة بالتكاليف التي تقلل من الأرباح الخاضعة للضريبة.

وقد أكدت الهيئة الاتحادية للضرائب أن المستندات الأصلية ضرورية لأغراض ضريبة القيمة المضافة وضريبة الشركات على حد سواء، ويجب على الشركات الاحتفاظ بالسجلات لمدة سبع سنوات. إن نظام حفظ الملفات المنظم جيدًا ليس ضروريًا للامتثال فحسب، بل أيضًا لتجنب النزاعات القانونية المحتملة.

الرقمنة: استراتيجية رئيسية للامتثال

دفع تطبيق ضريبة الشركات العديد من الشركات الصغيرة في الإمارات العربية المتحدة نحو الرقمنة. يمكن لأتمتة العمليات التجارية والحفاظ على السجلات الرقمية أن يعزز الكفاءة بشكل كبير، ويقلل من عبء المهام اليدوية، ويضمن امتثال الشركات للوائح الجديدة.

من خلال اعتماد الأدوات الرقمية، يمكن للشركات تبسيط عملياتها وإنشاء تقارير دقيقة والتركيز بشكل أكبر على النمو بدلاً من المهام الإدارية. ويكتسب هذا التحول نحو الرقمنة أهمية خاصة مع استمرار تطور البيئة التنظيمية.

تعظيم فوائد الإعفاءات الضريبية لمدة 3 سنوات

يوفر الإعفاء الضريبي لمدة 3 سنوات في إطار برنامج الإعفاء الضريبي للشركات الصغيرة فرصة للشركات الصغيرة للتغلب على تحديات اقتصاد ما بعد الجائحة. من خلال تخفيف العبء الضريبي، يسمح الإعفاء للشركات بتخصيص أموال لمجالات أساسية مثل التسويق أو البحث والتطوير أو توظيف مواهب جديدة.

ومع ذلك، يجب على الشركات أن تظل متيقظة وتبقى على علم بأحدث اللوائح الضريبية وبرامج الإعفاء الضريبي. يُنصح بالتشاور مع متخصصي الضرائب لضمان الامتثال ولتحقيق الاستفادة المثلى من برنامج الإعفاءات الضريبية الخاصة.

التحديات والتوقعات المستقبلية

في حين أن برنامج الإعفاءات الضريبية غير المباشرة يوفر مزايا كبيرة، ستحتاج الشركات إلى التعامل مع تعقيدات النظام الضريبي الجديد للشركات في الإمارات العربية المتحدة. فالفهم الشامل للنظام الضريبي والامتثال الدقيق ضروريان للاستفادة الكاملة من مزايا الإعفاء الضريبي. واستشرافاً للمستقبل، يعكس الدعم المستمر الذي تقدمه حكومة الإمارات العربية المتحدة للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال مبادرات مثل برنامج الإعفاءات الضريبية للشركات الصغيرة والمتوسطة التزاماً بخلق بيئة أعمال مواتية. ولا تزال التوقعات المستقبلية للشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة إيجابية، مع إمكانية اتخاذ المزيد من تدابير الإعفاء الضريبي اعتماداً على المناخ الاقتصادي.

مع استمرار تطور دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للأعمال، سيظل دور الشركات الصغيرة بالغ الأهمية للنمو الاقتصادي في البلاد. إن برنامج الإعفاء الضريبي لمدة 3 سنوات ليس مجرد حافز مالي، بل هو خطوة استراتيجية لدعم الانتعاش الاقتصادي وضمان استمرار نجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة.